للتصويت على قبول أو رفض سانشيز كرئيس للحكومة الإسبانية.. رئيسة البرلمان الإسباني تُعلن عن جلستين يومي الأربعاء والخميس المقبلين
أعلنت رئيس البرلمان الإسباني، فرانسيسا أرمينغول، اليوم الاثنين، عن تحديد يومي الأربعاء والخميس المقلبين (15 و16 نونبر الجاري)، موعدين للمناقشة والتصويت على قبول أو رفض مرشح حزب العمال الاشتراكي، بيدرو سانشيز، كرئيس للحكومة الإسبانية.
وحسب وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية "أوروبا بريس"، فإن رئيسة البرلمان قررت تحديد الموعدين المذكورين بعدما توصلت بإفادة من زعيم حزب العمال الاشتراكي بيدرو سانشيز يُعلن فيها اتمام جميع المفاوضات مع الأحزاب السياسية لتشكيل الحكومة الجديدة، وقد أصبح جاهزا للحضور إلى البرلمان.
ووفق نفس المصدر، فقد تم تحديد يوم الأربعاء المقبل للمناقشة، حيث ستُقدم كل الأحزاب كلمتها في شأن ترشح بيدرو سانشيز لرئاسة الحكومة الإسبانية لولاية ثانية، فيما سيكون يوم الخميس، مخصص لكلمة بيدرو سانشيز، تليه عملية التصويت التي ستكون بـ"نعم" أو "لا"، وستكون عملية التصويت علانية حيث سيقف كل عضو برلماني ويُعلن عن صوته بقبول أو رفض سانشيز رئيسا للحكومة.
وحددت رئيسة البرلمان الإسباني السيناريو الكامل للعملية، حيث أعلنت أنه في حالة إذا أخفق سانشيز في الحصول على الأغلبية في جلسة تصويت يوم الخميس المقبل، فسيتم إعادة جلسة التصويت بعد 48 ساعة، وفي حالة إذا تكرر الاخفاق مثلما حدث مع زعيم الحزب الشعبي، ألبيرتو نونييز فييخو، فإنه سيتقرر إعادة الانتخابات من جديد.
غير أنه، وفق التقارير الإعلامية الإسبانية، فإن التوقعات كلها تشير إلى أن يوم الخميس المقبل هو اليوم الذي سيكون فيه إعلان تنصيب بيدرو سانشيز رئيسا للحكومة الإسبانية، بعدما تمكن في الوصول إلى توافقات مع عدد من الأحزاب الكتالونية، وقد أصبح حاليا في جانبه نظريا 179 صوتا بزيادة 3 أصوات عن الأغلبية التي تتطلب فقط 176 صوتا.
وحسب ذات التقارير، فإن سانشيز نجح في الاتفاق مع حزب "سومر" بقيادة يولاندا دياز، إضافة إلى أحزاب كتالونية وجهوية مثل حزب ERC وحزب Junts وBildu وbng و BNV وحزب الائتلاف الكناري، حيث قررت جميع منح أصواتها له خلال جلسة التصويت لتنصيبه رئيسا للحكومة.
وخلقت تحالفات سانشيز مع الأحزاب الكتالونية جدلا واسعا في البلاد، حيث شهدت العديد من المدن، من بينها العاصمة مدريد، مظاهرات حاشدة ضد اتفاق سانشيز مع تلك الأحزاب التي تطالب بانفصال إقليم كتالونيا عن إسبانيا، خاصة أنه لقبول هذه الأحزاب منح أصواتها لسانشيز فرضت عليه قبول منح اعفاء عام عن جميع زعمائها المطلوبين للقضاء الإسباني بسبب قضايا الانفصال، ودعم التوجهات الانفصالية التي تعلنها.